samedi 20 août 2011

اللغة والمقاصد

  • لقد اكتشف الجميع ما يسمى باللغة الخشبية و هي عبارة عن ترديد، كالصدى للخطاب السائد سواء في المحيط الإجتماعي المباشر أو السياسي المهيمن، و هذا الخطاب لا يسترعي أي انتباه و لا اهتمام و لا يجدي متابعته أو الغفلة عنه. و يتطور هذا الخطاب مع الشعبوية السائدة والتملق العام، و هذا الخطاب لا يخضع لحدود جغرافية لكن لنمطية تفكيرية، تقليدية، وطنية جهوية عموما و فئوية غالبا.
  • و هذا الخطاب ينتهجه الإعلام الموجه عموما وكذلك الإعلام المجامل.
  • و في المنازل تجد الخطاب الخشبي المقابل المرتكز على منطلقاته الفكرية والمذهبية والتقليدية السائدة في محيطه، فهو شعبوي في حدود نفوذه و هيمنته و تعبوي لمنتميه و معارض للتقييم السائد في المناطق الخارجة عن مذهبيته و مقاصده السياسية والإجتماعية والإقتصادية.
  • وهو الدور الأبدي للمعارض بمنطلقاته الأيديولجية و العصبية النظرية.
  • فكلمة العدو متبادلة بين الجانبين والخطأ متبادل في التقييم النسبي لكل منهما والخلاف بينهم اختلاف دائم والضغينة قائمة والشك ملازم والنوايا متباينة والأهداف متضاربة والقيم عكسية وهو حال من ينتهج الإنجاز و من يمتهن الإعجاز المقاوم الدائم، فلا يستقيم تلاقيهم و لا يطرأ التقاءهم، فهم على نقيظ من أن يتحدوا أو أن تجتمع كلمتهم ووجهتهم.
  • وهو حال المدنيين والكهنوتيين مثلا في غياب الحوار و سيادة رفض الآخر.
  • فتنقية الخطاب بين المجموعتين أساس التلاقي المنشود بالإتفاق على القيم والمقاصد و صفاء السريرة والضمائر والإحتكام لقواعد الحق والعدل والإبتعاد عن الإستنقاص والشك و تنقية السرائر.
  • و ذلك لا يدرك بغير الحوار والتلاقي على الأساسيات والمبادئ القيمية.
  • وللإعلام في هذا التمشي الدور الأساسي بتهذيب الخطاب و تقريب المقاصد و تنقية المفردات من المحتملات المظلة و المفردات المشينة و الأوصاف المخلة بالأخلاق والتقاليد والمبادئ.