lundi 29 juin 2015

لنأخذ العبرة من المأساة بما أقدم عليه مراهق مزطول...في سوسة



ليكون القيام بالواجب في الدفاع الوطني قبل الدراسة الجامعية.
التكوين الوطني قبل التكوين الجامعى : الحس المدني قبل العلمي
التربية المدنية والواجب الوطني قبل مصانع الإرهاب والبطالة. إن إنسداد الأفق أمام خريجي الجامعة التونسية يطرح مسؤولية المجتمع والحكومة في تنمية الشعور باليأس والتهميش و عدم الإكتراث واللا مبالاة . إن أمن البلاد و العباد أولوية مطلقة، إلى جانب حماية إقتصاد البلاد و مواردها الأساسية و تجنب العبث بقدراتنا البشرية قبل المنجمية والإنتاجية.
إذا ما كانت الشعارات بتقديم الأولويات لتحقيق كرامة المواطن و حقوقه الأساسية في الشغل والصحة والسكن والعيش الكريم تفرض وضع خطة وطنية و في نطاق التعاون الدولي للخروج من التهميش والعبث بالقدرات حتى لا بقع شبابنا لقمة صائغة لكل المغامرين والمشعوذين. المسؤولية جماعية و لا بد من تظافر الجهود والقدرات والإمكانيات لتحصين شبابنا من الضياع والتطويع للمشاريع الإجرامية.
إن أمننا من أمن محيطنا الإقليمي والدولي و إذا ما أيقنا أن الدراسة أولوية فإن التكوين المدني والإجتماعي والأخلاقي من الأولويات القصوى التي تمكننا من تحصين مجتمعنا لنكون قدوة مدنيا وأخلاقيا لمحيطنا و تحصين وجودنا و تحصين محيطنا من العمل الهامشي والإستغلال الطائفي والعدواني .
إن الوعي بالمواطنة و قواعدها من أوكد الأولويات بما تطرحه من مسؤولية الفرد تحاه المجتمع مقابل الحقوق والواجبات وجبت مراعاتها واحترامها .
و قد كان القانون القبلي قبل القانون الوضعي قد حمل الفرد مسؤولية أعماله ووضع قواعد ردعه وجزائه و تأديبه بما فيها نبذه و هدر دمه و طرده من قبل قبيلته إن أخطأ تجاه أفرادها أو عن غيرها من القبائل.