mardi 26 mars 2019

القمة الثلاثون والتحولات الراهنة


القمة الثلاثون.
كل يوم مسألة جديدة وقضية تضاف على الساحة العربية:  من اليمن إلى الجولان، ليبيا والجزائر، سوريا والسودان تجسيد  إرادة الشعوب، والعمل على تكريس مشاريع العمل العربي المشترك.  ودعم دول الطوق للكيان الصهيوني والقضية المركزية على المستوى الجهوي والدولي. أما القضايا الخلافية فقد شهدت بروز مواطن جديدة للتوتر د ون حل للمسائل المتراكمة تاريخيا من الصومال إلى  الصحراء الغربية وصولا لتكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان. معظلة الهجرة والحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية في المنطقة العربية. التشغيل والتكوين وملاءمة مخرجات الدراسة والتعليم مع حاجات السوق. مسائل الهوية والتعاون الجهوي والدولي وحقوق الأقليات بيننا. الشباب والعنف وحرب المذاهب والتطاحن العرقي والجهوي والفئوي.


كما يعيش الوطن العربي أزمة شرعية و تمثيلية :من يمثل الجزائر، أمام الإحتجاجات المتواصلة الرافضة لتمديد ولاية الرئيس بوتفليقة، من يمثل من امام المشهد السياسي الحالي المتقلب، أين تمثيل الرمز لمقاومة التطرف والإرهاب، الممتحنة في سوريا، والمستهدفة  لوحدتها الترابية ومقومات سيادتها، أين منظمة التعاون لدول الخليج العربي، ومقومات تواجدها السياسي في حال انقسامها ومقاومة أحد أعضائها، أين اليمن من وحدته  بين زيدية وهاداوية وعروبته، وسعيه للإنضمام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، أين السودان، وإرادة شعبه من قيادته، أين النظام العربي من الأنظمة السياسية الهجنة وقياداتها ووضعها جهويا عربيا ودوليا. أين ليبيا من محنتها أين الصومال أين العرب من "جامعتهم مفرقتهم" أين الإسلام من مشروع "خلافاتهم"، أين وحدة المسلمين بين شيعتهم وسنييهم وعلاوييهم ومذاهبهم أين وحدتهم وشرذمة مشاريعهم وخلافاتهم واختلافاتهم أين القدرات العربية والتضامن العربي أين مشاريع وحداتهم وزعمائهم. أين فلسطين بين حماسهم وسلطتهم وشعبها أين أتحاد المغرب العربي ومشاريعه ومؤسساته وهياكله. 

 أين التعاون العربي الإفريقي، أين الحوار العربي الصيني، في حال انقسام الأول وعدم قدرته على تنظيم مشروعه و مشروعيته. أين نحن من السيادة والمشروعية. أين شعوبنا وقادتنا. من طموحات شعوبنا، أين نحن من العالم . عن أية ديمقراطية يتحدثون وحرية وكرامة المنبوذين والمتشردون في الجبال والغابات والأدغال . أين المهمشون المشرذمون، أين الصحة والتعليم والثقافة وما يدعون، أين نحن من التاريخ والحاضر والمستقبل المجهول، أين عربنا مسلمين، يهود، مسيحيين، أكراد، أتراك، شركس، هاداويين، دروز، وقبائل بين عدنانيين وقحطانيين متخاصمون، أين بابل والكرغيز، والأبخاز، والتركمان، والأفغان بين باكستان وأيران، أين هنودنا والصينيون والويغور والمغول.

 نحن  بين الباحثين عن الأمس الغابر والمستقبل المجهول أين القدس وما حرر صلاح الدين وما يقترفون في حق شعوبنا وقدراتنا وقد أصبح معتوه للعالم قائد وبالقوة مبتز لإمكاناتنا وقدراتنا ولحاضرنا زعيما أوحد يشرع للغاب في قدسنا والجولان في أمصارنا والشام ونحن صامتون متأطئ الرؤوس منحنون للدولار عابدون وللأوطان بائعون.

شرذمة نحن فما تدعون في فرقتكم مختصمون متنازعون واتفقتم على النهج الخلدوني على أن لا تتفقون.