samedi 25 août 2012

عدم الإنحياز و راي بورقيبة من الحركة

عدم الإنحياز،
تذكرني القمة المقبلة لدول عدم الإنحياز المزمع إقامتها بإيران، ببداية مسيرتي الدبلوماسية، حيث كانت جمهورية يوغسلافيا الإشتراكية الفدرالية، محطتها الأولى و كانت من الدول الفاعلة في هذه الحركة والمنظرة لها بزعامة الماريشال جوزييف بروز تيتو، وقد كانت هذه الحركة من بين الملفات الهامة بالبعثة.
و في أحد الزيارات المتبادلة بيني و بين الدبلوماسيين الأجانب بهذا البلد، و خاصة الناشطين و كان من بينهم المستشار السياسي للإتحاد السوفياتي آن ذاك وكان اهتمامه بهذه الحركة من حيث كانت تقيمها بحركة تحد من محيطها السياسي والدبلوماسي و تحد من امتداد نفوذها.
و قد رويت له في أحد زياراته موقف الرئيس بورقيبة حول الحركة، و تأكيده أن في العالم هنالك بلدان فقط غير منحازين و هما الولايات المتحدة الامريكية و الإتحاد السوفياتي و أن بقية الدول منحازة بدرجة ما لأحدهما.
فكان لهذه الطرفة الوقع المفاجئ و المعجب لفطنة الزعيم بورقيبة و دقة تحاليله، و حصافة آرائه و عمقها الباهر. كان له أعمق الأثر في اشعاع الدبلوماسية التونسية و اهتمام القوى العظمى بمواقفها.