mardi 3 mai 2011

الأسطورة والخيال في تقييم انجازات الثورة


الأسطورة والخيال.


رفعت ثورة الياسمين تحقيق الكرامة والحرية والعدالة بترسيخ المسار الديمقراطي شعارات لها التف حولها الجميع و باركها، على أن الواقع الذي كرسته الشهور الأولى بعد فرار الرئيس المخلوع قد كان عنوانه السرقة والإغتصاب و تجاوز القانون و تهديد المواطن في ذاته و ممتلكاته و مكتسباته الجمهورية.

فدون اعتبار اغتصاب حق المواطن في التعبير الحر عن خياراته تعرض لهجوم اعلامي تعتيمي امتهن فطنته و ذكاءه.

واستبيحت المقدسات و تم التعرض لحرمة الموظف العمومي عند قيامه بمهامه، كما تم تقديس القيم المضادة للكرامة، والعدالة والحق و تكريس الفوضى كنظام و ترسيخ تجاوز الحقوق كنظام اجتماعي جديد.

فبين المقدس والمحرم والتأليه واللعنة قيمت المخيلة الشعبية الأحداث بصفة متناقضة حسب ميولاتها. ذلك أن سلم القيم، خارج إطاره الزمني الخيالي لا يتوافق زمنيا و جغرافيا فما هو حقيقة دون جبال البيريني خطأ بعدها كما هو معروف في المجال القانوني.

أما من الجانب التاريخي لتقييم الأحداث فإن إعادة الإعتبار ليست أكثر من عمل واهي من التخيل في الزمن والفضاء الجغرافي سوف لن يكون له أثر على الواقع الثقافي المتصل زمنيا و في الفضاء الجغرافي. كما لن يكون له وقع حقيقي نظرا للتقييم المتضارب لتبعاته بما فيه الممكن والمرجح.

فالتاريخ خارج معيار الزمن والمكان لا يكون سوى تقييم غير مطابق للحقيقة المتطورة والزائلة. فإذا ما أخذ في الإعتبار المقاصد والأثر فإن كل مبادرة لا تكون سوى منظور له بعد مأمول.

فما نعتبره اليوم بطولة أقيونية في المخيلة الشعبية قد يصبح غدا عملا مشينا بعد تقييم تبعاته على الواقع المستقبلي للمجموعة.


لذا علينا أن نأخذ في الإعتبار في مبادراتنا مآل عملنا تحت مجهر الزمن والمكان لا يمتهن واقعنا و لايرتهن مستقبل آمالنا.


فالبناء والهدم تقييم نسبي متناقض لعمل الإنسان، فالأخذ في الإعتبار عامل الزمن والمكان على المستوى المادي والمعنوي يكون له تأثير على الصيرورة الوطنية للإنجاز أوالتحطيم المتنامي يؤول سواء للتقدم والإستقلال أو عكس ذلك للتقهقر والمعاناة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire