samedi 21 mai 2011

الحزبية المصلحية والديمقراطية النرجسية

المعارضة و إن كانت ظرفية فإن وسائلها سلبية رفضية لا ترقى لإيجابية البناء و غالبا ما تكون منطلقاتها ذهنية هدمية نرجسية باعتبار اعتدادها بطروحاتها و محدودية آفاقها الفكرية والنظرية وانقطاعها عن الواقع والمنطقية.


فغالبا ما تتراءى لها المصلحة العامة في مصالحها العنصرية فتتحالف مع المتضلمين الموهومين بأعداء خياليين و لتصفية حسابات مع مؤسسات تنفيذية سيادية بالتشهير بعناصرها الآلية اللاشخصية. وهو ما يحول المعارضة الشخصية لمعارضة مؤسساتية تعزل عناصرها عن المجموعة التي تقيم أنها منطلق شرعية أطروحاتها، كما تصبح مستهدفة من قبل التنظيمات المؤسساتية.

و ذلك لغياب الوعي المؤسساتي عن العناصر النرجسية التنظيرية. فإن كانت الشرعية الظرفية ذات منطلقات شعبوية فإن الشرعية المطلقة للإطار القانوني التنظيمي والمؤسساتي السيادي قبل أن تكون عرضا لعناصر ذات شرعية ظرفية محدودة ببرامج مشروعيتها الشعبية الوقتية.

و لن يستقيم النظام الديمقراطي و قيم المواطنة دون الإلتزام بعلوية القوانين واحترام المؤسسات في شرعية سيادتها الوظيفية اللاشخصية و سلامة التعامل بين الأشخاص الطبيعيين والمعنويين لا تستقيم إلا في إطار احترام المؤسسات و مراقبة و علوية القوانين المنظمة لعلاقاتها ببعضها و بعناصر بعد سيادتها العضوية الظرفية و المتطابق مع الشرعية الشعبية السائدة في حدود نفوذها الزمنية والجغرافية والعقائدية والسياسية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire